-
فى أغسطس عام 1929م
توجه المسلمون لزيارة حائط البراق بعد أدائهم لصلاة الجمعة فوجدوا اليهود محتشدين هناك، ووقع الصدام بينهم وبين المسلمين، حينها حذر الشيخ محمد مصطفى المراغي، الذى كان يشغل منصب شيخ الأزهر، السلطات البريطانية - حيث كانت فلسطين تحت الانتداب البريطاني- من الأعمال التى يقوم بها اليهود، وقد كان -رحمه الله- على وعي بالمخطط الصهيوني الذى تحالفت معه بريطانيا من أجل الاستيلاء على فلسطين.
-
فى يناير عام 1935م
صدرت أول فتوى عن علماء فلسطين بتحريم بيع الأراضي الفلسطينية لليهود على يد عالمين تتلمذا في الأزهر الشريف وتخرجا منه، هما الشيخ محمد رشيد رضا - تلميذ الإمام محمد عبده- والشيخ أمين الحسيني، حيث اجتمعا فى التاريخ المذكور مع عدد من العلماء فى مؤتمر علماء فلسطين الذي عقد بالمسجد الأقصى وأعلنوا أنه: "بعد البحث والنظر فيما ينشأ عن بيع الأراضي في فلسطين لليهود من تحقيق المقاصد الصهيونية في تهويد هذه البلاد الإسلامية والمقدسة وإخراجها من أيدي أهلها وإجلائهم عنها" تقرر تحريم بيع الأراضي في فلسطين لليهود، وتحريم السمسرة على هذا البيع، والتوسط فيه، وتسهيل أمره بأي شكل وصورة، وتحريم الرضا بذلك كله والسكوت عنه.
وفي عهد شيخ الأزهر الأسبق عبدالمجيد سليم جاء سؤال للجنة الفتوى بالأزهر حول حكم من يبيع أرضه لليهود أو يعمل سمسارًا لترويج هذا البيع باعتبار أن المسلمين عامة وأهل فلسطين خاصة قد علموا أن هذا السلوك يفيد اليهود في الوصول إلى أطماعهم من امتلاك البلاد وتهويدها، فأصدرت اللجنة التي كان يرأسها فضيلته فتوى بتشديد حكم الله على من يعين أعداء الدين ويتخذهم أولياء من دون المؤمنين من القرآن الكريم والسنة النبوية وجاء في الفتوى: "الرجل الذي يحسب نفسه من جماعة المسلمين إذا أعان أعداءهم في شيء من هذه الآثام المنكرة، وساعد عليها مباشرة أو بواسطة، لا يُعد من أهل الإيمان، وعلى المسلمين أن يعادوا هؤلاء وينبذوهم ويقاطعوهم في متاجرهم ومصانعهم ومساكنهم ومجتمعاتهم".
-
في محرم 1355هـ/ أبريل 1936م:
قامت فلسطين بإضرابها العام وقامت ثورتها التي عرفت بالثورة الكبرى؛ فتجاوب معها علماء وطلاب الأزهر في مصر، وكانت السياسة البريطانية والاعتداءات الصهيونية مثار غضب علماء الأزهر وطلابه، وقد عبَّر الطلبة الفلسطينيون الدارسون بالأزهر عن ذلك حين أرسلوا عريضة إلى وزارة المستعمرات البريطانية، تضمنت استنكارهم للسياسة العدوانية البريطانية، وطالبوا بمنح عرب فلسطين حقوقهم كاملة في الاستقلال.
وقد تزعم كل من رئيس الحكومة المصرية مصطفى النحاس والشيخ محمد مصطفى المراغي، شيخ الأزهر، كافة المصريين في حملة التبرعات من أجل عرب فلسطين، كما اجتمع فريق كبير من طلبة الأزهر لهذا الغرض.
-
في شهر ربيع الأول 1355هـ/ يونيو 1936م
وجه الشيخ محمد مصطفى المراغي، شيخ الأزهر، رسالة إلى (آرثر واكهوب) المندوب السامي البريطاني في فلسطين، تضمنت احتجاج شيوخ كليات جامع الأزهر والمعاهد الدينية في مصر، على ما يحدث بفلسطين.
كما أعرب الشيخ محمد عبد اللطيف دراز، أحد أبرز علماء الأزهر- في الاجتماع الذي عقد بدار جمعية الشبان المسلمين لبحث قضية فلسطين- عن موقف الأزهر من الثورة الفلسطينية بقوله: "إن الأزهريين يشاركون بقلوبهم وكل قوتهم أهل فلسطين فيما يقومون به دفاعا عن حقوق العرب والمسلمين في فلسطين".
-
في عام 1937
عندما أعلنت اللجنة الملكية البريطانية (لجنة بيل) عن مشروع لتقسيم فلسطين بين العرب واليهود، استنكره الأزهر بكل فئاته، وقام طلابه بتظاهرات ضخمة من صحن الجامع الأزهر بهتاف (فلسطين للعرب لا لليهود...)، وكان منبر الأزهر يهتز تحت نبرات الخطباء وكلماتهم التي تندد بالسياسة البريطانية، وأرسل العلماء برقيات شديدة اللهجة للحكومة البريطانية يستنكرون فيها ذلك المشروع، وحملوا عليه بشدة، وطلب شيخ الأزهر إلى محمد محمود باشا "رئيس الحكومة المصرية" أن يتدخل فعليا باسم مصر للإسهام في حل القضية الفلسطينية.
-
في 8 من أغسطس 1938م/1357هـ
عقدت هيئة كبار العلماء بالأزهر اجتماعا برئاسة الشيخ المراغي، ووجهت الدعوة إلى زعماء العالم الإسلامي لنهج الطرق المفيدة للمحافظة على عروبة فلسطين وآثارها المقدسة، وإبان عقد المؤتمر البرلماني للبلاد العربية والإسلامية للدفاع عن فلسطين، ألقى الشيخ المراغي خطابًا في أعضاء المؤتمر دعا فيه إلى نصرة القضية الفلسطينية وضرورة التعاون .
-
في 9 مارس 1939م / 1358هـ
احتجَّ الأزهر الشريف بهيئاته الدينية على وضع قوة من البوليس البريطاني في المسجد الأقصى، وطالب بضرورة إخراج تلك القوة.
-
في مساء يوم الاثنين 17 جمادى الآخرة هـ1367/ 26 أبريل 1948م
عقد اجتماع برئاسة الشيخ محمد مأمون الشناوي، شيخ الأزهر، ضم كوكبة من علمائه، واستعرضوا مسألة فلسطين على ضوء الحوادث التي نزلت بها أخيرًا، فهلعت لها قلوب المسلمين والعرب، وتوجسوا من ورائها الخطر الداهم على بلاد الإسلام والعروبة، وتوصلوا إلى قرارات جاءت في مجملها كما يلي:
1ـ مطالبة الحكومات العربية والإسلامية، على النظام الذي تراه كل حكومة بتهيئة المأوى، والنفقة للعرب المشردين من أطفال ونساء.
2ـ إبلاغ هذا القرار إلى جميع الحكومات الإسلامية والجامعة العربية، ونشره في كافة الشعوب الإسلامية.
ثم وجه شيخ الأزهر وعلماؤه نداءً جاء فيه: ["يا معشر المسلمين .. قُضي الأمر وتألبت عوامل البغي والطغيان على فلسطين وفيها المسجد الأقصى"، " فلسطين ملك للعرب والمسلمين وستبقى -إن شاء الله- رغم تحالف المبطلين، ملكًا لهم"، "يا معشر المسلمين سدوا على الأعداء السبل، واقعدوا لهم كل مرصد، وقاطعوهم في تجارتهم ومعاملاتهم].
كما نظم طلاب الأزهر مظاهرات كبيرة في عدة مناسبات إعرابًا عن شعورهم تجاه سياسة بريطانيا المتبعة في فلسطين.
-
في القاهرة عام 1385هـ / 1965م
استمر الأزهر الشريف على موقفه المناصر للحق الفلسطيني، وجاء في مقررات المؤتمر الثاني لمجمع البحوث الإسلامية، ما يلي :
"يرى المؤتمر أن قضية فلسطين هي قضية المسلمين جميعًا لارتباطها الوثيق بدينهم وتاريخهم، وأنه لن يهدأ للمسلمين بال حتى تعود الأرض المقدسة إلى أهلها، وأن في وجود إسرائيل في فلسطين خطرًا يهدد المسجد الأقصى وطريق الحرمين الشريفين، والسبيل إلى قبر الرسول صلوات الله وسلامه عليه؛ مما يجعل تحرير فلسطين وأمنها لازمًا لأمن الديار المقدسة؛ ولأداء الشعائر الدينية لجميع المسلمين في المشارق والمغارب".
ومن ثم يوصي المؤتمر في شأن هذه القضية بما يلي:
1ـ أن يولي المسلمون جميعًا قضية فلسطين كامل عنايتهم وجهودهم حتى يتم تحرير هذا الوطن العربي الإسلامي المغتصب تحريرًا كاملا.
2ـ أن تتولى الهيئات والمؤسسات الإسلامية في كل بلد إسلامي متابعة القضية الفلسطينية وتنوير الرأي العام بشأنها وإنشاء مراكز إسلامية في القدس.
3ـ أن تنفذ الحكومات العربية جميعًا قرارات مؤتمري القمة العربيين نصًّا وروحًا، وأن تساندها الدول الإسلامية في ذلك مساندة كاملة؛ كما يستنكر المؤتمر كل محاولة للخروج على هذه القرارات لأنه لا يوجد حل لمشكلة فلسطين غير عودة الحقوق إلى أهلها.
-
في 21 من صفر 1387ﻫ الموافق 31 من مايو 1967م
ناقش مجمع البحوث الإسلامية بجلسته الطارئة موقف الجمهورية العربية المتحدة في تمسكها بحقوق الأمة العربية، ومبادرتها لصدِّ العدوان الصهيوني والاستعماري، ودفاعها عن سيادتها على مياهها في خليج العقبة، وقرر إصدار بيان من المجمع يوجه للمسلمين في جميع أنحاء العالم يبصرهم بمسئولياتهم.
كما قرر المجلس تبرع السادة أعضاء المجلس ــ في داخل الجمهورية العربية المتحدة وخارجها ــ بمكافأة عضويتهم للمجمع عن شهر يونيو 1967م؛ إسهامًا منهم في خدمة المجهود الحربي.
-
في الجلسة الحادية والأربعين بتاريخ 28 ذى الحجة 1387هـ/ 27 مارس 1968م
بخصوص الاعتداءات الصهيونية على البلاد العربية، وخاصة الاعتداءات على الضفة الشرقية للأردن، قام شيخ الأزهر- بإصدار بيان إلى العالم العربي خاصة، والإسلامي عامة باسم مجمع البحوث الإسلامية، يدعوهم فيه إلى الاتحاد في مواجهة العدوان الصهيوني الموجه للأمة العربية والإسلامية كلها؛ ويبصرهم فيه بواجباتهم التي تلقيها عليهم الشريعة الإسلامية.
-
في يوم الجمعة 29 محرم 1391 هـ/ 26 مارس 1971م
اجتمع علماء المسلمين الممثلون لإخوانهم في خمس وثلاثين دولة: من آسيا وأفريقيا وأوربا وأمريكا اللاتينية تلبية لدعوة مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر لعقد مؤتمره السادس، وقد خصص المؤتمر الجزء الأكبر من نشاطه للبحث في العدوان الإسرائيلي الصهيوني على أرض فلسطين وعلى الدول العربية المجاورة لها، وقرر المؤتمر الآتي:
1ـ المسجد الأقصى المبارك وسائر المقدسات الإسلامية ملك للمسلمين جميعًا لا يملك أحد التصرف فيها أو الانتقاص من قدسيتها، كما أن المقدسات المسيحية من واجب المسلمين حمايتها وتأمين زيارتها لكل المسيحيين في العالم عملاً بالعهدة العمرية وأحكام الشريعة الإسلامية.
2ـ يؤكد المؤتمر، الفتوى الدينية الصادرة من علماء المسلمين وقضاتهم ومفتيهم في الضفة الغربية بالأردن بتاريخ 17 جمادى الأولى 1387 هـ/ 22 أغسطس 1967م، والمتضمنة أن المسجد الأقصى المبارك بمعناه الديني يشمل المسجد الأقصى المبارك المعروف الآن، ومسجد الصخرة المشرفة والساحات المحيطة بهما وما عليه السور وفيه الأبواب، وأن العدوان على أي جزء من ذلك يعتبر انتهاكاً لحرمة المسجد الأقصى المبارك واعتداءً على قدسيته، وأن الحرم الإبراهيمي في الخليل مسجد إسلامي مقدس، وكل اعتداء على أي جزء منه يعتبر انتهاكاً لحرمته وقدسيته.
3ـ يستنكر المؤتمر استمرار إسرائيل في تغيير معالم القدس والعدوان على آثارها الدينية والتاريخية والحضارية، ويطالب الأمم المتحدة بتنفيذ قراراتها المتعلقة بذلك، وردع إسرائيل عن المضي في جرائمها.
4ـ يستنكر المؤتمر موقف الولايات المتحدة الأمريكية في دعم إسرائيل سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا على الرغم من تماديها في طغيانها وعنادها وصلفها، ويعد ذلك عداء سافرًا للعالم الإسلامي والعربي.
5ـ يدين المؤتمر موقف إسرائيل المتمادي في إهدارها لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة بوسائل التعذيب الوحشية، وهدم المنازل، وطرد المواطنين، واغتصاب الأراضي والمباني، وإقامة المستوطنات لإسكان اليهود الغرباء بإحلالهم محل الأهالي العرب الأصليين، ويعلن أن هذا أفظع صورة من صور التمييز العنصري.
-
في جمادى الآخرة 1403هـ/ مارس1983م
بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفي للأزهر، أصدر الأزهر الشريف بيانا ناشد فيه شعوب العالم عامة، والأمة العربية والإسلامية خاصة، مساندة الشعب الفلسطيني، وأوصى بالعمل بكافة الطرق على استعادة القدس الشريف إلى السيادة العربية.
-
في المؤتمر الحادي عشر 1408هـ/1987م
أكد الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر، في كلمته على قدسية المسجد الأقصى، وأن الحفاظ عليه واجب ديني، كما أهاب المؤتمر بالمجتمع الدولي وتنظيماته المتخصصة ومن بينها مجلس الأمن الدولي، العمل على وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، وتخليص بيت المقدس وسائر المقدسات من أيدي إسرائيل .
-
في عام 1998م/ 1419هـ
قدم الرئيس ياسر عرفات الشكر للأزهر الشريف الذي يقف دائما بجانب القضية الفلسطينية، ويدافع عن القدس الشريف، والمسجد الأقصى، وذلك خلال استقبال شيخ الأزهر للرئيس الفلسطيني عرفات، وقد طلب الرئيس الفلسطيني من شيخ الأزهر الشيخ محمد سيد طنطاوي، إمداد المعاهد الدينية في فلسطين بما تحتاجه من مدرسين وكتب.
-
في عام 1421هـ/ 2000م
عقد مؤتمر عالمي إسلامي بقاعة مؤتمرات الأزهر الشريف؛ تضامنًا مع الموقف الفلسطيني، وتأييد الحق الإسلامي في القدس الشريف والمسجد الأقصى، وإعلان الرأي الإسلامي في الأحداث التي كانت تجري وقتذاك، ومناقشة الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة لكل القوانين والأعراف الدولية والشرائع السماوية، ودعوة الأمة الإسلامية والعربية للوقوف صفًّا واحدًا في مواجهة الحلف الإسرائيلي.
-
في جمادى الآخرة 1432هــ/ 30 مايو 2011م
عندما أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو بتصريحات حول القدس، استنكرها الأزهر الشريف، وأكد الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، دعم مصر حكومة وشعبًا والأزهر الشريف للقضية الفلسطينية ووحدة الشعب الفلسطيني.
-
في 1432هـ/ 1 نوفمبر 2011م
رحب الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب بانضمام فلسطين إلى منظمة اليونسكو، معتبرًا ذلك القرار انتصارًا للحق وإعلاءً لقيمة السلام والتسامح، مؤكدًا أنه آن الأوان لإقامة الدولة الفلسطينية، ومجددًا دعم الأزهر للقضية الفلسطينية، ولحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
ودعا شيخ الأزهر، الدول المساندة لموقف الكيان الصهيوني وعلى رأسها الولايات المتحدة إلى التعامل مع القضية الفلسطينية بشكل يتسم بالجدية والمسؤولية والإنصاف، باعتبارها أهم القضايا في العالم، وبوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، والتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين إزاء قضايا الأمتين العربية والإسلامية، محذرًا من حالة الكراهية واليأس التي يخلقها الانحياز غير المبرر للكيان الصهيوني.
-
في 1432هـ/ 25 نوفمير 2011
جدَّد فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، موقف الأزهر الداعم للقضية الفلسطينية ونصرة المسجد الأقصى، مطالبًا الأمتين العربية والإسلامية بالوقوف صفَّا واحدًا شعوبًا وزعماء لنصرة القدس وحماية المسجد الأقصى من محاولات تهويده.
-
في الخميس 27 جمادى الأولى 1433 هـ/ 19 أبريل 2012م
عقد مجمع البحوث الإسلامية جلسه طارئة بمشيخة الأزهر برئاسة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وفي ختام جلسته جدد الأزهر الشريف استمرار دعمه لقراره السابق بعدم جواز السفر إلى القدس والمسجد الأقصى وهما تحت الاحتلال الإسرائيلي، وذلك لما يترتب عليه من ضرورة الحصول على تأشيرات من المحتل الإسرائيلي ويعد نوعا من التطبيع.
-
في 1433هـ / 30 مايو 2012م
وافق الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، على فتح معاهد أزهرية بفلسطين خاصة في القدس والضفة الغربية وغزة، كما وافق على أن تكون المعاهد الأزهرية في فلسطين مقرَّا لفرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، وعلى أن تكون المعاهد الأزهرية مسؤولة عن أي نشاط ديني يتعلق بالأزهر الشريف.
وقد أبلغ الدكتور ماهر خضير، قاضي المحكمة الشرعية العليا بفلسطين، الإمام الأكبر، تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، وشكره العميق لما يبذله فضيلة الإمام الأكبر من جهود في خدمة القضية الفلسطينية.
جدير بالذكر أنه يوجد في غزة أربعة معاهد أزهرية تخرج منها الآلاف من حملة الشهادات العليا في جميع التخصصات التي تغطي كافة احتياجات المؤسسات الدينية بفلسطين.
-
في 16 ذي القعدة 1433ﻫـ/ 2 أكتوبر 2012 م
أصدر الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بيانًا جاء فيه: "إنَّ الأزهر الشريف وهو يُتابع عن كَثَبٍ الأخبار الواردة عن اقتحام منظمة «منهيجوت يهوديت» المتطرفة، وهي جناحٌ من حزب الليكود الحاكم، المسجدَ الأقصى بشكلٍ جماعي بمُناسبة ما يُسمَّى بـ«عيد العرش اليهودي» في ظل حمايةٍ من الشُّرطةِ الصهيونيَّة، يُحذِّرُ من تَبِعات هذا العمل الإجرامي الذي يُؤجِّجُ نارَ الفتنة ويُنذر بحربٍ في المنطقة".
ويُؤكِّدُ الأزهر أنَّ استمرار الكيان الصهيوني في هذه السياسة يُؤسِّسُ لوضعٍ خطير يجرُّ المنطقة برُمَّتِها إلى حالة صِراع دِيني، ويُنذِرُ بإشعالِ حروبٍ جديدةٍ، يتحمَّلُ الكيان الصهيوني المسئوليَّة الكاملة عنه.
كما يُؤكِّدُ الأزهر أنَّ مدينة القدس -وعلى رأسها المسجدُ الأقصى المبارَك- «خطٌّ أحمر» لا يُمكن تجاوزُه، وأنَّ أيَّ اعتداءٍ عليه سيُهدِّدُ حتمًا الأمنَ والاستِقرار.
وسيظل الأزهر الشريف يولي اهتمامًا كبيرًا بقضية فلسطين وقضية القدس، والمطالبة باتخاذ موقف تجاه إسرائيل، دفاعًا عن القدس الشريف والمسجد الأقصى، مؤكدًا أن الأزهر سيظل على موقفه الثابت والمؤيد لتحرير القدس، وضرورة الدعوة إلى العروبة والإسلام.
-
أغسطس 2014م
قام الأزهر الشريف، مُمَثَّلًا في الإدارة العامة للحسابات الخاصة (لجنة الزكاة)، بإرسال قافلتَين إلى قطاع غزة، خلال الفترة ما بين 6 أغسطس حتى الأول من سبتمبر عام 2014، عقب الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع، التي وقعتْ في يوليو من العامِ نفسِه.
ففي 6 أغسطس 2014؛ أرسلتْ الإدارةُ قافلةً طبية إغاثية لمدة ثلاثة أيام، مُحَمَّلَةً بخمسة أطنان من الأدوية، و40 طنًّا من المواد الإغاثية.
وفي السابع والعشرين من الشهر نفسِه؛ أَوفدَ الأزهرُ الشريف قافلةً طبية وإغاثية إلى القطاع، استمرتْ لمدة 7 أيام، وقامتْ بتوزيع 7 أطنان من الأدوية، و85 طنًّا من المواد الإغاثية.
-
31 يوليه 2015م
الأزهر الشريف يدين حرق مستوطنين لرضيع فلسطيني بنابلس، ويطالب بتحرك عربي ودولي عاجل لحماية الشعب الفلسطيني، ويحذر من استمرار سياسة الكيل بمكيالين، وعدم العمل على إيجاد حل فوري وعاجل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
-
9 نوفمبر 2015م
بحث فضيلة الإمام الأكبر أ.د /أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مع الرئيس/ محمود عباس، رئيس دولة فلسطين؛ تطورات الواقع الفلسطيني، والوضع في مدينة القدس المحتلة والانتهاكات التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني.
-
24 مايو 2016م
خلال إطلاقه الملتقى الثاني للحوار بين حكماء الشرق والغرب بالعاصمة الفرنسية باريس .. الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، يوجه خطابا عالميا للشعوب الأوروبية والمسلمين حول العالم، ويؤكد أن حل القضية الفلسطينية يمثل مفتاح المشكلات الكبرى التي تعيق التقاء الشرق بالغرب وتباعد ما بين الشعوب وتؤجج صراع الحضارات.
-
أغسطس 2016م
استنكر الأزهر الشريف بشدة تواصل الانتهاكات الصهيونية ضد المسجد الأقصى المبارك من خلال الاقتحامات المتكررة من المستوطنين اليهود لباحة المسجد الأقصى المبارك، في حراسة من قوات الشرطة والقوات الخاصة للكيان الصهيوني، وتنفيذ مخطط جديد للحفريات تحت الحرم القدسي الشريف بهدف بناء الهيكل المزعوم، واستمرار التعديات الاستيطانية التي تستهدف القضاء على معالم مدينة القدس المحتلة.
وأعرب عن رفضه التام لمثل هذه الانتهاكات الغاشمة ولكافة المخططات التي تستهدف تهويد القدس الشريف وطمس هويته الإسلامية، ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني للحرم القدسي، محذرًا من عواقبها الوخيمة التي تؤجج مشاعر الغضب في قلوب المسلمين داخل الأراضي المقدسة وخارجها، وتعرقل الجهود الرامية إلى حل القضية الفلسطينية.
-
سبتمبر 2016م
أكد وكيل الأزهر أ.د/ عباس شومان، في كلمته أمام الملتقى الدولي من أجل السلام بروما، أن من الخطأ الشديد عقد الآمال على بسط الاستقرار واستتباب الأمن ونشر السلام في الشرق الأوسط قبل رد الأرض المحتلة إلى أصحابها لتنشأ عليها دولة فلسطين وعاصمتها القدس.
-
أكتوبر 2016م
مرصد الأزهر الشريف يرحب بتصويت المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو" لصالح مشروع القرار العربي الذي يؤكد أن المسجد الأقصى وكامل الحرم الشريف، موقع إسلامي مقدس ومخصص لعبادة المسلمين.
وأكد المرصد أن هذا القرار يعد انتصارًا لإرادة الشعب الفلسطيني والمسلمين في جميع أنحاء العالم، داعيًا إلى ضرورة التحرك العاجل لإيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ورد الحقوق لأصحابها.
-
26 يوليه 2017م
انتفض الأزهر الشريف لنصرة المسجد الأقصى، معربًا في الوقت نفسه عن تقديره لصمود الشعب الفلسطيني، حيث أعلنت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أن كل الإجراءات التي أقدمت عليها سلطات الاحتلال الصهيوني في الحرم القدسيِّ باطلةٌ شرعًا وقانونًا، ولا تستندُ إلى أيِّ مبدأ إنسانيٍّ أو حضاريٍّ، ومن ثَمَّ فإن الأزهر الشريف وباسمِ مليار وسبعمائة مليون مسلم في العالم يرفضُ هذه التصرُّفات اللامسئولة والمستَفِزَّة، والتي درج الاحتلال الصهيوني على ممارستها متحدِّيًا كل القرارات الدولية.
وقالت الهيئة في بيان لها إن القدسَ الشَّريف والمسجد الأقصى الذي بارك الله حوله كما ورد في القرآن الكريم، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الإسلام والمسلمين -صلى الله عليه وسلم- وأحد المساجد التي لا تشدُّ الرِّحالُ إلَّا إليها.
وتابع البيان: "يطالبُ الأزهرُ الدول العظمى ومنظمة اليونيسكو والهيئات الإسلامية والعالمية ومنظمات حقوق الإنسان بالقيام بواجبها نحو تحرير بيوت الله في القدسِ وفلسطين وسائر أماكن العبادة في العالم من التحكمِ والسيطرة السياسية والعنصرية.. ويُحَذِّرُ الأزهرُ العالَم كله من السكوتِ عن هذه الممارسات العدوانية التي تفتح الأبواب من جديدٍ للحروب الدينية، وتُهَدِّدُ سلام العالَم وتأتي على الأخضرِ واليابس". ودعا الأزهرُ الشريف الهيئات العلمية والتعليمية ووزارات الأوقاف في كل بلاد المسلمين إلى زيادة الاهتمام بقضية القدسِ وفلسطين في المقررات الدراسية والتربوية وخطب الجُمعة في المساجِدِ والبرامج الثقافية والإعلامية.
-
6 ديسمبر 2017م
الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يدعو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين لاجتماع طارئ؛ لبحث تبعات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف، كما أعلن فضيلته عن عقد مؤتمر عالمي عاجل حول القدس، بمشاركة كبار العلماء في العالم الإسلامي ورجال الدين المسيحي، والمؤسسات الإقليمية والدولية المعنية، لبحث اتخاذ خطوات عملية تدعم صمود الفلسطينيين، وتبطل شرعية هذا القرار المرفوض الذي يمس حقهم الثابت في أرضهم ومقدساتهم .
-
8 ديسمبر 2017م
الإمام الأكبر، شيخ الأزهر، يرفض طلب نائب الرئيس الأمريكي لقاء فضيلته.. ويؤكد: يجب التراجع فورا عن القرارات غير المشروعة والمجحفة بحق القدس.
-
10 ديسمبر 2017م
الأزهر الشريف يطالب دول العالم قاطبة، وكل محبي السلام في العالم، بتنفيذ وتفعيل مبادئ ومواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي تكفَّلت مادته الأولى بحفظ السلام والأمن الدوليين، وتحريم استخدام القوَّة، أو مجرَّد التهديد بها في العلاقات الدولية، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يوافق 10 ديسمبر من كل عام، معربًا عن أسفه من أن تحلَّ هذه الذكرى بعد أيام قليلة من صدور القرار الباطل والمجحف للإدارة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني المحتل، ما يتناقض مع كون الولايات المتحدة على رأس الموقعين على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بينما هي بهذا القرار تسلب الشعب الفلسطيني جزءًا من أرضه المقدسة، في تحدٍّ واستفزازٍ واضحٍ وصريحٍ لجموع الأمة العربية والإسلامية، وإهدار واضحٍ للمواثيق والشرائع الدولية.
-
الثلاثاء 23 ربيع الأول 1439هـ الموافق 12 ديسمبر 2017م
أكدت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف في بيانها بشأن القدس على الآتي:
• ترفض الهيئة رفضًا قاطعًا قرارات الإدارة الأمريكية المجحفة التي ليس لها سند تاريخي أو قانوني، وتؤكد على ما سبق أن أعلنه شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين من رفضه لهذه القرارات، ولقاء نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، والذي جاء في إطار مواقف الأزهر التاريخية من القضية الفلسطينية.
• تشدد على أن مثل هذه القرارات المتغطرسة والمزيفة للتاريخ، لن تغير على أرض الواقع شيئا، فالقدس فلسطينية عربية إسلامية.
• تدعو جميع الحكومات والمنظمات العربية والإسلامية إلى القيام بواجبها تجاه القدس وفلسطين، واتخاذ كل الإجراءات السياسية والقانونية اللازمة لإبطال هذه القرارات، وتطالب كافة الحكومات والمؤسسات الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة، وكل الأحرار والعقلاء في العالم، بالتحرك الفاعل والجادّ لنزع أية مشروعية عن هذا القرار الظالم، كما تدعم الانتفاضة الفلسطينية التي يقدِّم فيها الشعب الفلسطيني دماءه فداء لمقدساتنا، وتدعو القادرين من العرب والمسلمين لتقديم العون المادي لهم.
• تدعو الهيئة كافة المؤسسات العلمية والتعليمية ووزارات الأوقاف ودور الإفتاء في البلدان العربية والإسلامية إلى الاهتمام بقضية القدسِ وفلسطين في المقررات الدراسية والتربوية وخطب الجمعة والبرامج الثقافية والإعلامية، لاستعادة الوعي بهذه القضية الهامة والمصيرية، وفي هذا الصدد قررت هيئة كبار العلماء تشكيل لجنة لصياغة مقرر عن القضية الفلسطينية يدرس بكل مراحل التعليم الأزهري، وسوف يعلن عنه في مؤتمر الأزهر ومجلس حكماء المسلمين العالمي لنصرة القدس.
• تؤكد الهيئة أن عروبة القدس وهويتها الفلسطينية غير قابلة للتغيير أو العبث، وأن مواثيق الأمم المتحدة تلزم الكيان الغاصب بعدم المساس بالأوضاع على الأرض ومنع أية إجراءات تخالف ذلك، وعلى الإدارة الأمريكية أن تعي أنها ليست إمبراطورية تحكم العالم، وتتصرف في مصائر الشعوب وحقوقها ومقدساتها.
• تحذر من محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني قبل انسحابه من الأراضي العربية المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
• يستمر مكتب هيئة كبار العلماء في حالة انعقادٍ دائمٍ ليتابع المتغيرات لحظة بلحظة، وإعداد التوصيات اللازمة لعرضها على المؤتمر العالمي لنصرة القدس المزمع عقده في 17، 18 يناير المقبل بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين.