قامت مؤسسة الأزهر الشريف بإرسال قافلة تضم أكفأ الأطباء فى كافة التخصصات الطبية والتى تشمل الباطنة والأطفال والجراحة والأنف والاذن والحنجرة والنساء والتوليد، والرمد والمسالك البولية، والعظام.
وقال الشيخ محمد العبد، رئيس القافلة برأس غارب، إن المدينة أصبحت أكثر تضررًا من السيول، ولكن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر، وجه بإغاثة المتضررين، مشيرًا إلى أن رسالة الأزهر الشريف تشمل تقديم خدمات طبية للمجتمع وتنمية للبيئة من أجل تضميد الجراح بجانب الخدمات الدعوية التى يشارك فيها علماء الأزهر الشريف لتبصير الناس بسماحة هذا الدين العظيم وتصحيح المفاهيم المشوهه لدى البعض.
وأضاف المحاسب مصطفى هندى، مدير إدارة الزكاة بمشيخة الأزهر وعضو القافلة الطبية إلى مدينة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر، إن القافلة قامت بتوقيع الكشف الطبى على 3 آلاف حالة مرضية وإعطائهم العلاج بالمجان، مشيرًا إلى أن القافلة كانت محملة بجميع الأدوية والتى قامت جريدة «صوت الأزهر» بالتبرع بها لصالح المواطنين المضارِّين من آثار السيول فى محافظة البحر الأحمر ومحافظة سوهاج.
وأوضح هندى أن هذه المواقف المشرفة التى بادر بها الأزهر الشريف تنبع من رسالته العظيمة تجاه الوطن والمواطن للتأكيد على أن الأزهر الشريف وشيخه الجليل يحمل هموم الأمة فى الداخل والخارج، لافتًا إلى أن القافلة ساهمت بشكل كبير فى التخفيف عن كاهل المضارين وإزالة كافة صور المعاناة عنهم، وإجراء 58 عملية جراحية فى مختلف المجالات الطبية.
وأشار الدكتور أحمد حمادى، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة البحر الأحمر الأزهرية، إلى أن أهالى مدينة رأس غارب ممتمنين للأزهر الشريف وشيخه الفاضل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على هذه الجهود الطيبة التى كان لها أطيب الأثر على المضارين من آثار السيول التى شردت حياة الآلاف.
وشدَّد مشرف مدير التعليم النموذجى بمحافظة البحر الأحمر على أن أهالى رأس غارب يقدرون جهود الأزهر الشريف لرفع المعاناة عنهم خاصة عقب كارثة السيول، والتى خلفت وراءها دمارًا كبيرًا لم يحدث منذ سنوات عديدة، مشيرًا أن تلك القوافل تؤكد أسبقية الأزهر فى تقديم يد العون لأبناء الوطن فى الأماكن المحرومة من الخدمات الطبية، فى ظل ضعف جهود المستشفيات الحكومية من عجز شديد فى التخصصات الطبية المختلفة.
حامد سعد