02 ديسمبر, 2016

فى رابع ندواتها ضمن موسمها الثقافى  «أصول الدين» بالقاهرة تطلق قذائف الحق على «الفرق الضالة.. حديثا»

فى رابع ندواتها ضمن موسمها الثقافى  «أصول الدين» بالقاهرة تطلق قذائف الحق على «الفرق الضالة.. حديثا»

كتب أحمد نبيوة:

قال الدكتور عبدالفتاح العوارى عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، إن الكلية وضعت خطة علمية محكمة للأنشطة الثقافية منذ بداية الفصل الدراسى الأول بالتنسيق مع إدارة الجامعة، يحاضر فيها عدد من كبار الأساتذة من أسوان وحتى الإسكندرية، تتناول موضوعات مهمة وحيوية الهدف منها إزالة المفاهيم الخاطئة التى تبثها الجماعات المتشددة لشباب الأمة الإسلامية فى العالم العربى والإسلامى، فضلا عن تحصين الشباب فكريا ضد الأفكار المتطرفة والفهم المغالى فى النصوص الشرعية، والسلوكيات المتشددة فى التطبيق، خاصة أن الطلاب يملكون زمام التواصل الاجتماعى مع جميع فئات الشباب بكل بلدان العالم.

جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها كلية أصول الدين بالقاهرة، بعنوان «الفرق الضالة حديثا وسبل المواجهة» التى نظمتها كلية أصول الدين بالقاهرة ولفت الدكتور العوارى خلال الندوة، إلى أن هذه الندوات والأنشطة الثقافية تهدف لتوضيح الاتجاهات الفكرية ووضعها أمام الطلاب، حيث إن هناك اتجاهات مختلفة فمنها ما ركب موجة التخلف الفكرى، واتجاهات ركبت موجة التفلت الفكرى والذهاب بعيدًا إلى الالحاد وعدم احترام القيم التى حث عليها الإسلام كمنظومة أخلاقية، لو أصيبت بعطب لانهارت قيم المجتمع بل لانهار المجتمع بأسره.

وأوضح أن هذه المحاضرات بدأت منذ الأسبوع الثانى من الدراسة حيث حاضر فى أولى المحاضرات الدكتور محمد عبدالفضيل القوصى عضو هيئة كبار العلماء، وكان عنوان المحاضرة «منهج الأزهر ومعالم التميز»، ثم تبعتها محاضرة ثانية بعد أسبوعين كما هو شأن الجدول الموضوع وكانت تحت عنوان «قيم وأخلاقيات» وحاضر فيها الدكتور طه الدسوقى حبيش أستاذ العقيدة المتفرغ بالكلية، والمحاضرة الثالثة حاضر فيها الدكتور محمد ربيع الجوهرى عضو هيئة كبار العلماء، وكانت بعنوان «الفرق الضالة قديمًا»، ثم تأتى محاضرة اليوم استكمالا لما سبق بعنوان «الفرق الضالة حديثًا».

وأشار العوارى إلى أن الكلية ستواصل محاضراتها تباعا طوال الفصل الدراسى الأول، وعقب انتهاء الطلاب من امتحاناتهم سيعد جدولا للأنشطة الثقافية للتيرم الثانى بالتنسيق مع إدارة الجامعة، لافتًا إلى أن عددًا من أساتذة الكلية يشاركون فى المحاضرات بجميع كليات الجامعة، والهدف من ذلك هو محاصرة الأفكار المتشددة سواء كانت أقصى اليمين تشددًا أو أقصى اليسار، مؤكدًا أن علماء الأزهر يعرفون أن طلابنا هم أغلى شىء يملكه الأزهر؛ ولذلك يبذلون كل جهدهم من أجل تحصينهم وحمايتهم من هذه الأخطار.

ونوَّه إلى أن هذه الندوات والمحاضرات تعد نوعًا من تجديد الفكر الدينى لدى الطلاب عن طريق التحاور مع الأساتذة فى القضايا التى تشغل بالهم، حتى يصلوا إلى الفهم الصحيح ولا ينجروا للجماعات المتشددة، وبذلك تجمع الكليات بين الدراسة الأكاديمية والمحاضرات العامة التى تصقل مواهب الطلاب وترسخ فيهم كيفية التحاور مع الأساتذة.

واستطرد قائلا: «بالإضافة لهذه الأنشطة هناك مسابقات رياضية وثقافية فى القرآن الكريم والخطابة والشعر، كما أن هناك مسابقة لاختيار الطالب المثالى لتصعيده لمسابقة الطالب المثالى على مستوى الجامعة، كما أن الكلية تعنى بالنشاط الاجتماعى الذى يهتم بالرعاية الاجتماعية وبحث حالات الطلاب المادية حتى تقدم لهم الدعم والنهوض بالطلاب الفقراء، لافتًا إلى أن هناك لجنة تسمى بالبر خاصة بدراسة هذه الحالات وصرف معونات لهم سواء كانوا مصريين أو وافدين.

من جهته قال الدكتور عبدالعزيز سيف النصر عضو هيئة كبار العلماء، إن النبى (صلى الله عليه وسلم) أول من أرسى مبدأ الاجتهاد فى الرأى من أجل الوصول إلى ما هو ميسر على الأمة الإسلامية فى قصة معاذ بن جبل حينما سأل معاذا عند سفره إلى اليمن: «بماذا تحكم بين الناس؟» قال: «بكتاب الله قال: «فإن لم تجد؟»، قال: «بسنة رسوله»، قال: «فإن لم تجد؟»، قال: «باجتهادى؟.. » ومن هناك كانت سنة الاجتهاد التى تقرب بين الناس بمختلف ثقافاتهم وأفكارهم ومعتقداتهم، ولا تفرقهم.

قراءة (2317)/تعليقات (0)

كلمات دالة:
1345الأخير