قال فضيلة الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إن الأزهر يبذل جهودًا كبيرة ويسير بخطى ثابتة من أجل تقدم المؤسسة على كافة للمستويات، موضحًا أن تلك الجهود قد لا تكون منظورة للكثيرين، ولكن الأزهر بخير ويعمل فى كافة المجالات، وعلماؤه يعملون ليل نهار فى صمت كبير ولا يدخلون فى مهاترات، فلا وقت لديهم فالمهام ثقيلة جدًا، مؤكدًا أن توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، واضحة وصريحة بضرورة العمل على الأرض بإخلاص ووطنية، ودعم جهود كافة مؤسسات الدولة والتعاون معها من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية.
وانتقد وكيل الأزهر -خلال كلمته فى افتتاح مؤتمر كلية التجارة بجامعة الأزهر والذى يعقد تحت عنوان (الاقتصاد الإسلامى ومصادر الثروة الطبيعية)- بعض من يقومون بتوجيه النقد غير الموضوعى للمؤسسات خاصة مؤسسة الأزهر، مؤكدًا أننا نرحب بالنقد الذى يوجهنا لتصحيح ما لدينا من أخطاء، فيجب أن يكون هناك إنصاف وذكر لجميع الجوانب الإيجابية والسلبية.
وأشار وكيل الأزهر إلى انطلاق الحوار المجتمعى اليوم بالأزهر الشريف فى كافة محافظات الجمهورية وحتى نهاية الأسبوع، بهدف السعى لاستعادة منظومة الأخلاق التى تضررت كثيرًا فى الآونة الأخيرة، ودراسة أسباب القصور حتى نعالج السلبيات، مشيرًا إلى تنسيق الأزهر مع الجهات المعنية خاصة وزارات الشباب والأوقاف والتربية والتعليم والتعليم العالى، ونرحب بالتعاون مع الجميع لإصلاح الخطاب الدعوى والسيطرة على الخطاب المنفلت، مؤكدًا أن الإسلام براء من تلك الفوضى والعبث ومن هؤلاء المتطفلين على مائدة العلوم الشرعية.
وخلال رئاسته الجلسة الأولى بعنوان التشريعات المنظمة لمصادر الثروة الطبيعية فى الإسلام طالب وكيل الأزهر خبراء الاقتصاد الإسلامى بضرورة إظهار ما يتمتع به الاقتصاد الإسلامى من كنوز وأفكار تسهم فى تحقيق التقدم للوطن، والترويج لهذه الأفكار وتطبيقها على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن النظام الاقتصادى الإسلامى يحمل فى طياته مميزات كافة الأنظمة الأخرى وتلافى القصور الموجود بها.
وطرح فضيلته عدة أسئلة لخبراء الاقتصاد منها كيف نستفيد من مقومات الاقتصاد الإسلامى الذى جمع محاسن كافة الأنظمة؟ وكيف نفاخر بما يمتلكه من صور اقتصادية مثل المضاربة والشراكة بأنواعها؟
وأوضح وكيل الأزهر أنه كلما امتلكت الدولة الثروات الطبيعية وأحسنت استغلالها، ستتحسن أحوال الناس، والعكس تمامًا عدم الاستغلال الجيد لهذه الثروات سيؤدى إلى الشح والفقر.