30 يونيو, 2018

مرصد الأزهر: مهرجان الأنوار التهويدي محاولة لطمس وتزوير هوية القدس العربية الإسلامية

مرصد الأزهر: مهرجان الأنوار التهويدي محاولة لطمس وتزوير هوية القدس العربية الإسلامية

     تتعرض مدينة القدس الفلسطينية المحتلة منذ احتلالها لأبشع محاولات التهويد المتنوعة؛ بهدف تشويه تاريخها العريق وطمس هويتها الإسلامية والعربية، وفي هذا الإطار تابعت وحدة الرصد باللغة العبريَّة، افتتاح بلدية الاحتلال بمدينة القدس، ومؤسسات تابعة له مهرجان "الأنوار" التهويدي السنوي للعام العاشر على التوالي، والذي يُعد من أضخم المشاريع التهويدية تحت غطاء "الفن والموسيقى"، في محاولة لإضفاء طابع يهودي تلمودي على أسوار القدس القديمة، علمًا بأن المهرجان سيستمر حتى الخامس من يوليو القادم.
يتخلل مهرجان "الأنوار"، الذي يستهدف أسوار البلدة القديمة، وتحديدًا باب الخليل وباب العامود - عروض راقصة وأمسيات غنائية تتنافى مع قدسية المكان، فضلًا عن استعراضات ضوئية تعكس أشكالًا كالرسومات والصور، لإبراز الطابع اليهودي للمدينة. كما شرعت بلدية الاحتلال في القدس هذا العام في عرض كتابات باللغة العربية على الأسوار التاريخية؛ سعيًّا لاستهداف الفكر والوعي الثقافي للفلسطينيين.
وتعمل المؤسسات الصهيونية في كل عام على خلق مدينة ذات طابع يهودي، من خلال المهرجانات التهويدية والفعاليات التي تُقيمها، وجلب أكبر عدد من السيّاح والمستوطنين؛ فمن المتوقع أن يحضر المهرجان هذا العام، أكثر من 300 ألف زائر، علمًا بأن السنوات الماضية شهدت حضور أكثر من 10 ملايين زائر. وبدورهم يقف المقدسيون في وجه تلك المحاولات البائسة لطمس الرواية الحقيقية، ويقومون بفعاليات مضادة كالعروض المسرحية والفعاليات التراثية العربية لتأكيد حقهم في مدينتهم وأرضهم الفلسطينية.
ويؤكد مرصد الأزهر الشريف أن مؤسسات الاحتلال تضخ كل هذه الأموال والإمكانيات التكنولوجية الكبيرة من أجل تشويه المظهر الحضاري لمدينة القدس، وتشويه التراث والتاريخ الفلسطيني. ويستنكر المرصد هذه الفعاليات التي يعرضها هذا المهرجان التهويدي، والتي تستهدف تشويه وتزوير هوية القدس الإسلامية الحضارية؛ لتقديمها كمدينة يهودية من أجل تكريس وتعزيز الرواية التلمودية الباطلة. ويدعو مرصدُ الأزهر الشريف الفلسطينيينَ بصفة عامة والمقدسيين بصفة خاصة، إلى التكاتف والصمود أمام محاولات الاحتلال البائسة لطمسِ هوية القدس العربية الإسلامية الخالصة؛ إذ إنها ليست قضية شعب أو حزب أو عرق، بل قضية كل المسلمين. كما يؤكد أن القدس عربية إسلامية مهما طال الزمن، ومهما تكالب عليها الأعداء، ومهما تكاثرت الأفاعي على أرضها، وستظل عاصمة فلسطين الأبدية، ولن تكون غير ذلك.

قراءة (2130)/تعليقات (0)