مرصد الأزهر: ارتفاع مؤشر العمليات الإرهابية في شرق القارة خلال سبتمبر بنسبة (28.5 %) مقارنة بأغسطس الماضي رغم انخفاض عدد الضحايا بنسبة (40.6 %)
تركز العمليات الإرهابية في الصومال للشهر الثاني على التوالي بفعل هجمات حركة "الشباب"
تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على مدار شهر سبتمبر 2024 النشاط الإرهابي في منطقة شرق إفريقيا، وما أسفرت عنه الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب في دول المنطقة، حيث سجل وقوع (7) عمليات إرهابية، أسفرت عن سقوط (35) ضحية، و(38) مصابًا.
بهذا يكون مؤشر العمليات الإرهابية في شرق القارة قد شهد خلال شهر سبتمبر 2024 ارتفاعًا نسبيًّا مقارنة بشهر أغسطس من العام نفسه (28.5 %)، على الرغم من ذلك فإن عدد الضحايا قد انخفض بنسبة (40.60 %)؛ حيث بلغ عدد العمليات الإرهابية في أغسطس (5) عمليات، أسفرت عن سقوط (59) ضحية، وإصابة (231) آخرين.
ويعزو مرصد الأزهر هذا الارتفاع إلى رغبة التنظيمات الإرهابية في استغلال الفراغ الناتج عن مغادرة بعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام "أتميس" لدولة الصومال، وعدم جاهزية القوة الجديدة "أوسوم"، فضلًا عن الوضع الجيوسياسي المتغير والتوترات الإقليمية المتصاعدة بين الصومال وإثيوبيا، ما أثر سلبًا على التعاون الإقليمي.
وبحسب الإحصائية، فإن العمليات الإرهابية السبع التي شنتها التنظيمات الإرهابية في شرق القارة على مدار شهر سبتمبر تركزت في الصومال، فيما حافظت كينيا وموزمبيق وإثيوبيا على أمنها واستقرارها للشهر الثالث على التوالي.
أما من حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في المنطقة، بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال سبتمبر (36) قتيلًا، على يد الجيش الصومالي بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
ووفقًا لمؤشر المرصد الشهري، انخفض عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال سبتمبر مقارنة بشهر أغسطس بشكل طفيف بواقع (7.7 %)، وكان عدد القتلى بصفوف التنظيمات الإرهابية قد سجل في أغسطس (39) قتيلًا، و(9) معتقلين.
وعن الأوضاع الأمنية في شرق إفريقيا، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن نجاح بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم الاستقرار في الصومال "أسوم" مرهون بتحقيق الأهداف المحددة، والانتقال المنظم من البعثات السابقة، فضلًا عن التغلب على التوترات الإقليمية القائمة والقدرة على إدارتها. ويوصي المرصد بضرورة تعهد الاتحاد الإفريقي حماية البعثة من التحديات السياسية والمالية بشكل استباقي لتحقيق الاستقرار والأمن في الصومال، آملًا أن تشهد الأيام القادمة نجاحات لقوات الأمن الصومالي في ظل تسلم بعثة "أوسوم" مهام عملها، فضلًا عن تقديم مصر الدعم اللوجيستي للصوماليين في مجال بناء القدرات الأمنية والعسكرية.