أ.د/ محمد الأمين الخضري
ومما خولف فيه النظم بتقديم غير الأشرف، لكونه أهم في سياقه، وتحقق معه رعي الفواصل، قوله تعالى:
(وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102) إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ (103) وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لأَجَلٍ مَعْدُودٍ (104) يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (105) فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106))
(هود: 102 - 106)
جاءت هذه الآيات تذييلًا لقصص أقوام كذبوا بأنبيائهم فحلت بهم لعنات السماء، وأنزل الله بهم من العقاب في العاجلة ما صاروا به مثلًا للمكذبين، ثم توعدهم الله في الآجلة بعذاب أشد، في هذا الجو الذي تحيط به نذر العذاب، قُدِّم الأشقياءُ وجزاؤهم على السعداء وجزائهم، على غرار قوله تعالى:
(فَأَنْذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى (14) لا يَصْلاهَا إِلاَّ الأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16) وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى (17))
(الليل: 14 - 17)
تقديم (شقي) هو من تقديم الأهم في سياقه، وعكس ذلك يذهب بخلال النظم، ويحجب دخان الانتقام، وتخفت معه أجراس الأصوات المنذرة المتوعدة، وليس من أجل تناسب المقاطع كان التقديم، وإن تعانق هذا التحدر في الإيقاع مع تحدر المعاني وتآخيها، فيما يشهد بإعجاز النظم الحكيم لو أن الفاصلة وحدها هي التي استدعت هذا النسق، لعاد النظم الكريم في غير الفاصلة إلى تقديم الأشرف، فبدأ بجزاء السعداء، وقال: (فأما الذين سعدوا ففي الجنة.. وأما الذين شقوا ففي النار)، على طريق اللف والنشر المشوش، لكن الغرض إلى وصل حديث الأشقياء بهلاك الأمم السابقة، وهو الذي استوجب تقديم ما قُدِّم، وهو شائع في غير الفواصل، كقوله تعالى:
(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2))
(التغابن: 2)
وقد أحسن أبوالسعود حين قال: «وتقديم الشقي على السعيد؛ لأن المقام مقام التحذير والإنذار»(1)
لكن العجيب أن أبا السعود الذي تنبه إلى هذا السر في التقديم يقول في قوله تعالى:
(فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا)
(الشمس: 8)
«وتقديم الفجور لمراعاة الفواصل»(2).
وأنت حين تُنعِم النظر في أعطاف السورة، تجد المولى يُقسِم فيها بظواهر الكون على فلاح من طهر نفسه، وباعد بينها وبين الفجور، وضياع من أوبقها بالمعاصي. والحديث عن النفس في القرآن حديث المتَّهِم لها بمقارفة الذنوب، والميل إلى الشهوات، واتباع الهوى، كما هو صريح قوله تعالى:
(وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ)
(يوسف: 53)
وقوله:
(وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى) (النازعات: 40)
فتقديم الفجور بها هو الأولى؛ لأنه هو الغالب على طبعها، إلا من رحم الله وهداه إلى كبح جماحها وتطهيرها بالتوبة والطاعة، هذا إلى جانب أن السورة قد مضت بعد ذلك في حديث ثمود وطغيانهم، ومحادتهم لنبيهم وربهم إلى أن حل بهم عذاب الله:
(فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا ( 15 ) )
(الشمس: 14، 15)
فحريٌّ بسورةٍ هذا سياقُها أن يتقدم فجور النفس على تقواها؛ ليلتئم مع فجور المكذبين.
ومن خفيِّ ضروب التقديم في الفواصل ما نراه في مشتبه النظم من تقديم لفظ على آخر في موطن، وعكس الترتيب في موطن آخر، مما يبدو لأول وهلة أن ليس لهذه المغايرة غرض سوى توافق الفواصل.
من ذلك قوله تعالى حكاية لما دار بين ذكريا وربه:
(قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ) (آل عمران: 41)
فقدم العشي. وعكس ذلك في قوله تعالى:
(قَالَ رَبِّ اجْعَل لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيَالٍ سَوِيّاً (10) فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنْ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً (11))
(مريم: 10، 11)
وقد حاولت أن أجد فيما قرأت من يستفتح عليَّ في بيان سر التقديم والتأخير في الموضعين فلم أجد، واحتجب عني هذا السر، حتى كدتُ أسلِّم بأنه ليس وراء ذلك من غرض سوى تحقيق التناسب في الفواصل، لكن الله تعالى هداني بعد طول توقف إلى أن هذه المغايرة استدعاها تغيير الخطاب؛ وذلك أن المخاطب المأمور بالتسبيح في سورة آل عمران هو زكريا عليه السلام، والمخاطب المأمور بالتسبيح في سورة مريم هو من أرسل إليهم زكريا، وبين الخطابين والمقامين يقع الإعجاز في ترتيب النظم، فزكريا قدم معه العشي، وتسبيحه فيه يستتبع قيام الليل، والانقطاع إلى الله تعالى في هذا الوقت الذي يصعب على غير المقربين مواصلة العبادة فيه؛ ولذا أمر النبي عليه الصلاة والسلام بقيام الليل، وقدم على تسبيح النهار في قوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمْ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً (2))
(المزمل: 1، 2)
وقوله: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً) (المزمل: 6، 7)
فنبه إلى أن العبادة بالليل أشد، ولا يواصلها إلا أصحاب العزائم من المقربين، أما غير الأنبياء والمقربين فإن جلَّ تسبيحهم وصلاتهم بالنهار، على قدر ما يطيقه عامة المؤمنين؛ لذا قدم ما هو الغالب على عادة الناس في خطاب زكريا لقومه.
ومما بدا فيه أن التغيير في ترتيب النظم مرجعه المحافظة على السجع، قوله تعالى:
(وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (19) وَلا الظُّلُمَاتُ وَلا النُّورُ (20) وَلا الظِّلُّ وَلا الْحَرُورُ (21) وَمَا يَسْتَوِي الأَحْيَاءُ وَلا الأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ) (فاطر: 19 - 22)
فقد بدأ بتقديم غير الأشرف وهو الأعمى، وجرى على هذا النهج في تقديم الظلمات على النور، ثم عدل عن هذا الترتيب، فقدم الأشرف وهو الظل على الحرور، فكان هذا العكس في الترتيب دافعًا إلى القول بأن هذه المغايرة مرجعها إلى المحافظة على السجع؛ إذ لو قدم الحرور لذهب التناسب.
وقد حمل الفخر الرازي على من يقول إن القرآن يقدم ويؤخر لتوافق رءوس الآي، وعلل المخالفة في الترتيب بأغراض معنوية، فقال: «وقدم الأشرف في مثلين، وهو الظل والحرور، وأخره في مثلين، وهو البصر والنور، وفي مثل هذا يقول المفسرون إنه لتوخي أواخر الآي، وهو ضعيف؛ لأن توخي الأواخر راجع إلى السجع، ومعجزة القرآن في المعنى لا في مجرد اللفظ، فالشاعر يقدم ويؤخر للسجع، فيكون اللفظ حاملًا له على تغيير المعنى، وأما القرآن فحكمة بالغة، والمعنى فيه صحيح، واللفظ فصيح، فلا يقدم ولا يؤخر اللفظ بلا معنى، فنقول: الكفار قبل النبي ﷺ كانوا في ضلالة، فكانوا كالعمى، وطريقهم كالظلمة، ثم لما جاء النبي ﷺ بيَّن الحق، واهتدى به منهم قوم فصاروا بصيرين، وطريقهم كالنور، فقال: وما يستوي من كان قبل البعث على الكفر، ومن اهتدى بعده إلى الإيمان، فلما كان الكفر قبل الإيمان زمان محمد ﷺ، والكافر قبل المؤمن قدم المقدم، ثم لما ذكر المآل والمرجع، قدم ما يتعلق بالرحمة على ما يتعلق بالغضب؛ لقوله في الإلهيات: «سبقت رحمتي غضبي»، ثم إن الكافر المصرّ بعد البعثة صار أضل من الأعمى، وشابه الأموات في عدم إدراك الحق من جميع الوجوه، والمؤمنين الذين آمنوا بما أنزل الله، والأموات الذين تليت عليهم الآيات البينات ولم ينتفعوا بها، وهؤلاء كانوا بعد إيمان من آمن، فأخرهم عن المؤمنين.(3)
لقد كان الرازي على حق في رفض أن يكون تقديم الظل متمحضًا لغرض لفظي هو مراعاة السجع وحده، وإن كنت أرى أنه مقصد مساوق للمعاني والأغراض، والدليل على ذلك أن القرآن غاير الترتيب فيما يشبه هذا الموضوع، ولم تكن المغايرة في الفواصل، حتى يقال إن تغيير الترتيب لتحقيق السجع، وذلك قوله تعالى:
(وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلا الْمُسِيءُ قَلِيلاً مَا تَتَذَكَّرُونَ (58))
(غافر: 58)
فقدم غير الأشرف وهو (الأعمى)، ثم غاير الترتيب، فقدم الأشرف، وهو (الذين آمنوا)، ولم يستدع ذلك ضرورة سجع.
لكنني لا أستريح إلى الإبعاد في جعل الترتيب وجوديًا، على أن العمى يمثل الكفر قبل بعثة النبي، والأموات يمثل الكفر بعد بعثته، ولا إلى تعليل تقدم الظل بسبق الرحمة للغضب؛ لأن الآيات مسوقة في مقام التهديد والوعيد، ومثله يستدعي المبادرة بما يدل على الانتقام؛ لإدخال الروح فى قلوب المستكبرين.
والشهاب الخفاجي يرى أن تقديم الظل «ليكون ما قبله على نمط واحد، فإن العمى والظلمة والظل متناسب مع ما فيه من رعاية الفواصل».(4)
والتناسب الذي يعنيه هو اشتراك الثلاثة في احتجاب الضوء عنها؛ فلهذا التناسب قدم الظل كما قدم العمى والظلمة، ولم يقل لنا لماذا قدم الأحياء؟
وحين نتتبع نفي استواء الأشياء في القرآن، نجده قد ورد خمس مرات في المقارنة بين الأعمى والبصير، وتقدم الأعمى فيها جميعها وقرن به الظلمات والنور في موضعين اثنين، وتقدمت فيهما الظلمات. وهذا التقديم هو الغالب في المقارنة بين المتناقضات، حين يكون الحديث منصبًا على تهجين ذوي الأفعال الدنيئة، والحط من شأنهم، فينفي استواء الأدنى بالأعلى؛ قصدًا إلى إظهار قبحه بذكر نقيضه، فكما أن «الضدُّ يُظهِر حسنَه الضدُّ، هو كذلك يُظهِر قبحه،
(قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ)
(المائدة: 100)
(لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ الْفَائِزُونَ (20))
(الحشر: 20)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنْ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْياً بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَاماً لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ (95))
(النساء: 95)
فأنت ترى تقدم الأدنى؛ لأن الحديث في بيان سوئه.
ولما كان السياق في الآيات التي نحن بصددها في ذم المشركين والاستخفاف بعقولهم حين يدعون ما لا يملك شيئًا.
يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمًّى ذَلِكُمْ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13) إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14) (فاطر: 13، 14)
كان البدء بنفي استواء هؤلاء الذين أعمى الله قلوبهم بمن هداهم الله إلى الإيمان، كما لا يستوي ظلام الشرك ونور الإيمان، ثم كانت المغايرة في المقابلة بين الجزاءين، بتقديم الثواب المتمثل في الظل على العقاب المدلول عليه بالحرور، إيماءً إلى أن الله تعالى يعجل الثواب، ويؤجل العقاب، على ما سبقت به كلمته، وهي التي ختمت بها السورة:
وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً (45) (فاطر: 45)
فقدم في اللفظ ما هو معجل، وأخر ما هو مؤجل، واطَّرد ذلك في تقديم الأحياء على الأموات؛ لأن الحياة ثمرة الهداية، وهي نوع من الثواب، والموت المعبر به عن التمادي في الكفر ضرب من العقاب؛ لأنه تخلٍّ من الله عن الكافر، وحجب أنوار الهداية عن قلبه.
أما حينما يكون الحديث عن الصالحين، وتعديد مناقبهم، فإن نفي الاستواء يقدم فيه الأشرف؛ ليتصل الثناء بالمُثنَى عليه، ويكون ذكر مقابله زيادة في إظهار فضله كما في قوله تعالى: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ (9) (الزمر: 9)
فكأنه قال: لا يستوي هؤلاء العابدون العالمون وأولئك الجاهلون الضالون.
(1) تفسير أبي السعود 6/ 241.
(2) تفسير أبي السعود 9/ 164.
(3) تفسير الفخر الرازي 26/ 17.
(4) حاشية الشهاب 7/ 223.