اختتمت قافلة علماء الأزهر الشريف بمحافظة مطروح، اليومَ، الخميس، أنشطتها الدعوية والتوعوية، بلقاءٍ موسَّعٍ مع ضبّاط وصفِّ ضباط وجنود وأفراد مدنيين بمديرية أمن مطروح، تحت عنوان: "تحقيق الأمن بين وعي الشعب وتضحيات الجند"، وحضر اللقاءَ اللواءُ هشام نصر، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن مطروح، وعددٌ من القيادات الأمنية والتنفيذية، وذلك بمبنى إدارة الأمن بالمحافظة.
وأكّد أعضاء القافلة أن الانتماء والولاء للوطن من أهم أسباب الأمن، حيث أوضح الدكتور حسن خليل، عضو المكتب الفني لوكيل الأزهر، أن تحقيق الأمن في حقيقة الأمر مطلبُ الإنسانِ العاقل السويّ المحب لوطنه، وبدونه فلا حياة مستقرة ولا هادئة، وأن رجال الجيش والشرطة ممن كتب الله تعالى تحقيق الأمن على أيديهم، ولهم في قلوب المصريين جميعًا عظيمُ المكانة والقَدْر؛ بما يبذلون من تضحياتٍ في سبيل تحقيق ذلك على أرض الواقع، لافتًا إلى أن درجة الأمن تحددها تلك العَلاقة الوثيقة بين رجل الأمن والمواطن، فكلما زاد وعيُ الشعب بهذه المهمة قَلّت الجريمة بأنواعها المختلفة وعمّ الأمنُ والاستقرار.
من جانبه؛ أكّد مدير أمن مطروح أن التضحية عقيدةُ الجنديّ المصري الراسخة، وأن إيمانه بوطنه والدفاع عنه لا يكسره عدو، مشيرًا إلى أن تضحياتِ رجل الأمن المصري تُسطِّر كلَّ يومٍ بطولةً جديدة يكتبها أبناء الوطن بدمائهم الطاهرة، والعالَم كلُّه يَتوقّف كثيرًا أمام عقيدة الجندي المصري الراسخة وروحه القتالية الراقية وتضحياته التي لا نظيرَ لها.
وأشاد مدير الأمن بالدور التوعوي الذي يقوم به الأزهر الشريف بقيادةٍ حكيمةٍ من فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ لمواجهة الأفكار المتطرفة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، فضلًا عن مثل هذه اللقاءات الحواريّة المثمرة مع الشباب في الجامعات ومراكز الشباب، والقوافل التوعوية التي يُسيِّرها الأزهر الشريف إلى محافظات الجمهورية، لا سيّما الحدودية منها.