الإمام الأكبر لـ "سهيلة مجدي".. طالبة المركز الأول: أنتِ فخر للإسلام والمسلمين.. ورفعت اسم الأزهر عالياً
عبرت الطالبة سهيلة مجدى فاروق الحاصلة على المركز الأول بالشهادة الثانوية الأزهرية على مستوى الجمهورية بالقسم الأدبى، عن سعادتها البالغة بحصولها على هذا المركز الذى لم تتوقعه، وأنه كان بمثابة مفاجأة لها ولأسرتها، خاصة عند استقبالها الاتصال الهاتفى من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الذى هنأها على تفوقها.
وأكدت سهيلة، أن «اتصال شيخ الأزهر شرف كبير لى وشهادة تكريم أعتز بها»، مشيرة إلى أن فضيلة الإمام الأكبر وجه الشكر لوالديها على أنهما كان سبباً فى تفوقها، كما شكرها على تفوقها الذى اعتبره «علامة مبشرة»، وأنها بذلك رفعت اسم الأزهر عالياً وأنه فخور بها، ودعاها لاستكمال مسيرتها فى الاجتهاد والتفوق، وعبرت عن امتنانها الشديد لشيخ الأزهر بمنحه رحلة حج لوالديها تقديراً لهما.
وعن سر تفوقها، قالت إنه يأتى فى المقام الأول الصلة مع الله والتوكل عليه، بالإضافة إلى الاجتهاد والثقة بالنفس، مشيرة إلى أنه من الضرورى المذاكرة أولاً بأول، ومراجعة الدروس أكثر من مرة منذ بداية العام الدراسى، ولابد من كتابة الإجابات عند حل الأسئلة لتثبيت المعلومة فى الذهن.
ونصحت سهيلة، بضرورة تنظيم الوقت تجنباً لإهداره فيما ليس بمهم، والعمل على استغلال اليوم بشكل جيد، والحصول على وقت للراحة تجنباً للضغط النفسى. وأشارت إلى أنها لتتفادى مذاكرة مواد على حساب أخرى، كانت تضع جدولاً يومياً بالمواد التى عليها مذاكرتها، والتزمت بالقدر الذى حددته للانتهاء منه يومياً، وفضلت المذاكرة فى الصباح الباكر بعد صلاة الفجر مباشرة حتى الثانية عشرة ظهراً كأفضل الأوقات للاستذكار، مؤكدة أنها لا تفضل ولا تنصح بالسهر ليلاً، حسب قولها.
وأضافت أنها كانت تلجأ إلى قراءة الروايات، والخروج مع صديقاتها تجنباً للشعور بأنها كالسجينة، بالإضافة إلى ممارستها بعض التمارين الرياضية فى المنزل كالأيروبكس تقليلاً للضغط النفسى، كما أنها كانت تلقى تشجيعاً من والديها بتذكيرها بالكلية التى تمنت الالتحاق بها، كما شجعها أخوها على استكمال مسيرتها التعليمية بنفس المستوى والاجتهاد وعدم إهمال الدراسة. مؤكدة أنها اعتمدت على شرح مدرسيها فى المعهد ولم تكن تأخذ أى دروس خصوصية فى معظم المواد.
وعن طموحها، قالت سهيلة: «أتمنى أن أسلك طريق الدعوة إلى الله باعتبارها أعظم الأمور التى يجب رعايتها، خاصة فى هذا العصر الذى طغت فيه الفتن وضعف فيه الإيمان وظهرت فيه أفكار منحرفة، ولما كان أبناء وبنات الأزهر الشريف حصن الإسلام الوسطى وقلعة العلم منوطاً بهم نشر صحيح الدين بمنهج الأزهر الوسطى ما يفرض علينا الاجتهاد فى المذاكرة وتحصيل العلم حتى نؤدى رسالتنا فى الدنيا امتثالاً لأمر الله تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)»، حسب قولها. معلنة تأسيها بأم المؤمنين عائشة رضى الله عنها، التى حملت هم هذا الدين مع رسول الله عليه الصلاة والسلام، وكذا هند بنت أبى أمية التى تعلمت العلم وعلمته حتى صارت فقيهة النساء.
ولفتت إلى أن اللغات الأجنبية من أكثر المواد المفضلة لديها، لذا فإنها تتمنى الالتحاق بكلية اللغات والترجمة قسم ترجمة فورى باللغة الإنجليزية.
من جانبها، قالت والدة الطالبة سهيلة، إنها عملت قدر المستطاع على عدم تشتيت ابنتها أو التسبب فى توترها أو إقلاقها، وجاهدت لتوفير الجو الهادئ والمريح لها للمذاكرة، مشيرة إلى أنها كلما شعرت بخوف وقلق ابنتها كانت دائماً تنصحها بأن تتقوى بالله وتجتهد وتتوكل على الله فهو سبحانه صاحب الفضل، مؤكدة أنها كانت تثق فى ابنتها وتفوقها حيث إنها حصدت المراكز الأولى على مستوى المدرسة بكافة «سنوات النقل»، ولكن المفاجأة حصولها على المركز الأول على مستوى الجمهورية، وحرص شيخ الأزهر على مكالمتهم وتهنئتهم، على حد تعبيرها.
هدير عبده
1412