المرصد يتابع احتفالات المسلمين بعيد الفطر في أمريكا اللاتينية
يحتفل المسلمون بحلول عيد الفطر المبارك لعام 2018 في جميع أنحاء العالم. وتظهر على وجوههم البهجة والسرور بعد أن أتموا فريضة الصيام على مدار شهر كامل؛ ومن هنا كانت مشروعية العيد.
وفي سياق متابعة مرصد الأزهر لمظاهر الاحتفال بعيد الفطر في شتى أنحاء العالم وخاصةً في دول أمريكا اللاتينية الناطقة باللغة الإسبانية، تابعت وحدة الرصدة باللغة الإسبانية احتفال الجالية المسلمة في المدن الكولومبية، وعلى وجه الخصوص في العاصمة الكولومبية "بوجوتا"، حيث تجمع العشرات في صباح أول أيام عيد الفطر المبارك بالمراكز الإسلامية الأشهر بالعاصمة مثل "القرطبي" و "مسجد أبوبكر الصديق" و "مسجد اسطنبول". وبعد أداء صلاة العيد قاموا بالتقاط الصور في جو احتفالي، كما حرص القائمون على هذه المراكز على إعداد إفطار جماعي لجميع المصلين الذين حضروا إلى تلك المراكز في الساعات الأولى ليشهدوا صلاة العيد ومشاركة إخوانهم من المسلمين فرحة العيد.
ومن الأرجنتين، سلّطت صحيفة "إل أوخو نوتيثياس" الضوء على هذه الاحتفالية الكبيرة، وذكرت قيام الجالية المسلمة بالأرجنتين -التي يتراوح تعدادها بين 400 إلى 500 ألف - بالاحتفال بعيد الفطر المبارك بعد نهاية شهر رمضان الكريم. وحرصاً من الصحيفة على تعريف القاريء الأرجنتيني بهاتين الاحتفاليتين قامت بعرض مجموعة من المعلومات والبيانات التي توضح ما يقوم به المسلم خلال شهر مضان من صيام وقيام وتهجد وترقب ليلة هي أفضل من ألف شهر "ليلة القدر"، وكذلك مظاهر العيد التي تتسم دائمًا بالبهجة والسرور والتجمع بالمساجد والدعاء للمسلمين وللعالم أجمع. وأشارت الصحيفة إلى أن الجالية المسلمة احتفلت في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان بيوم القدس وهو يوم تضامن الجالية المسلمة مع فلسطين، والذي يرمز إلى أن العالم أجمع يهتف ضد الظلم والعدوان الذي ترتكبه قوات الاحتلال الغاشمة. وأخيراً أشارت الصحيفة إلى أن الجالية المسلمة لديها العديد من المساجد في شتى أنحاء المدن الأرجنتينية والتي احتفلت جميعها بقدوم عيد الفطر المبارك.
ومن الإكوادور: نشرت صحيفة "لا أورا" مقالاً مُطولاً تحت عنوان "الليلة الأخيرة من شهر رمضان"، في البداية تناولت الحديث مع زوجة إمام المركز الإسلامي بالعاصمة "كيتو" وهي مصرية قامت بشرح مظاهر الاحتفال برمضان وبعيد الفطر في مصر، فضلاً عن حديثها المُفصل عن الشعائر التي يؤديها المسلمون خلال شهر رمضان وما يتبعه من مظاهر احتفالية في أول يوم من أيام العيد في الإكوادور من ارتداء الملابس الجديدة وتوزيع الحلو والهدايا على الأطفال، معتبرة هذا اليوم فرصة عظيمة للإكثار من أعمال الخير.
وأشارت الصحيفة بعد ذلك إلى أن المسلمين يتجمعون في مسجد العاصمة "مسجد خالد بن الوليد" الذي يتكون من طابقين، يتم تخصيص الطابق الأول للرجال، ويتجمع فيه العشرات من المصليين لأداء الصلوات. والطابق الثاني مثخصص السيدات. ثم تحاورت الصحيفة مع مجموعة من المسلمات الجُدد اللاتي أشرن إلى أن الإسلام كان بمثابة نقطة تحول في حياتهن، وكذلك أيضا تعرفهم على القرآن الكريم.
ويهنئ مرصد الأزهر جميع المسلمين في أمريكا اللاتينية ويتمنى لهم قضاء عيد سعيد داعيًا الله عز وجل أن يجمع كلمتهم وأن يتقبل منهم ويرزقهم السلام والسكينة.
602