مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.. تفجيرات واسعة النطاق في الصومال
شهدت الصومال خلال هذا الأسبوع تفجيرات واسعة النطاق، استهدفت مدنيين، وقادةً من الجيش والشرطة، راح ضحيتها عدد من القتلى، فضلًا عن إصابة عدد آخر، وذلك بالتزامن مع الاستعداد للانتخابات الرئاسية في البلاد.
ووفق ما نقلته وسائل الأخبار الصومالية. كانت التفجيرات على النحو التالي:
الانفجار الأول: الجمعة 22/ 4، قصفت حركة “الشباب” الإرهابية قاعدة عسكرية بولاية جوبالاند بمدينة كيسمايو جنوب الصومال بقذائف الهاون، ولم يسفر الهجوم عن أية خسائر في الأرواح، وفي المقابل نفذت قوات جوبالاند عمليات عسكرية لملاحقة المسلحين وتأمين المنطقة.
الانفجار الثاني: السبت 23/ 4، قُتل 3 جنود وأصيب جندي آخر جراء انفجار عبوة ناسفة بعاصمة ولاية هيرشبيلى بمدينة جوهر شمال العاصمة مقديشو، حيث استهدف التفجير نقطة تفتيش أمنية، ولم تعلن أية جهة مسئوليتها عن التفجير، لكن أصابع الاتهام تشير إلى حركة «الشباب».
الانفجار الثالث: الاثنين 25/ 4، قُتل 3 أشخاص، وأصيب جنرال صومالي بارز في تفجير بلغم أرضي استهدف موكبه وسط العاصمة مقديشو ولم تعلن أية جهة مسئوليتها عن التفجير، غير أن أصابع الاتهام تشير إلى حركة الشباب الإرهابية. فعادة ما تمثل الألغام الأرضية سلاحًا مفضلًا للحركة تسعى من خلاله لبسط سيطرتها على الصومال.
الانفجار الأخير: الثلاثاء 26/ 4، اغتال مسلحون مجهولون اثنين من المدنيين في مدينة أفجوي بإقليم شبيلي السفلي بولاية جنوب غرب الصومال، وذلك بإطلاق الرصاص عليهم في أثناء عملهم بإدارة مدينة أفجوي الزراعية. وتزامنت الانفجارات مع حملات انتخابية في البلاد.
من جهته يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن هذا هو دأب هذه التنظيمات المتطرفة التي تحرم المماراسات الديمقراطية كافة؛ من انتخابات واستفتاءات ودساتير، وتقوم بمثل هذه العلميات الإرهابية قبل مواسم الانتخابات، وهو ما تم رصده خلال سنوات سابقة في العراق وباكستان ودول أخرى. كما قام المرصد بتفنيد الخطاب الإفتائي لهذه التنظيمات والخاص بالانتخابات.
ويؤكد المرصد أن المسار الديمقراطي والذي يتأتى بالانتخابات التشريعية والبرلمانية، هو أحد سبل الخروج من الأزمة الراهنة في البلاد.
975