عضو مجمع البحوث الإسلامية: «الله أكبر» كانت أقوى من قنابل العدو في نصر العاشر من رمضان
عضو مجمع البحوث الإسلامية:
- الصيام وقوة الإيمان وراء مدد الله لجنودنا في نصر العاشر من رمضان
- قوات جيشنا قهرت العدو الذي ظن أنه لا يقهر
أقام الأزهر الشريف مساء اليوم السبت احتفالية بالجامع الأزهر بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان، التي انتصر فيها جيش مصرنا الغالية على جيش العدو الصهيوني واسترد في هذه الملحة الأرض والكرامة وقهرت قواتنا قوات عدو الأمة، وقد أقيمت هذه الاحتفالية برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
وحضر الاحتفالية فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وتحدث فيها عن انتصارات العاشر من رمضان: فضيلة الدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، وفضيلة الدكتور حسن الصغير، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، بحضور نخبة من علماء وقيادات الأزهر وآلاف المصلين من مصر وجنسيات العالم المختلفة، حيث أقيمت الاحتفالية بعد الركعة الثامنة من صلاة التراويح بالجامع الأزهر، وبُثت الاحتفالية مباشرة على منصات الأزهر عبر موقع التواصل الاجتماعي.
وقال فضيلة الدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، في كلمته احتفاءً بهذا النصر العظيم إنَّ النفوس إذا تخلصت من أكدارها وصفت وسمَت بعد امتحان لها في ميدان صغير صبرت فيه ساعات عن أكل أو شراب، صائمة لله محتسبة الأجر عنده؛ حريٌّ بها أن تكون محط عناية من بيده مقاليد السماوات والأرض، إنها نفوس صامت فانتصرت على النفس وشهواتها وملذاتها، انتصرت على الهوى والشيطان في ميدان الصوم، فحريٌّ أن تنتصر في الميدان الكبير وهو ميدان الجهاد، جهاد العدو في حرب العاشر من رمضان المجيدة.
وأكد فضيلته أن قوات جيشنا الباسل قهرت العدو الذي ظن أنَّه لم ولن يقهر لأنه صنع أشياء لا يمكن لأي دولة من الدول أن تقتحم هذا الخط الذي أقامته ولو كانت تملك قنبلة ذرية، فشاءت إرادة الله أن يمُد هذه الأرواح الصافية النقية من جنودنا كما يمدنا مولد الطاقة بالكهرباء ولولا اتصال الكهرباء بأصلها على موجة التيار ما نورها يسري، فتحركت لهذه الأرواح الأسباب وفُتحت لندائها أبواب السماوات، فنادت وذكرت ربها قائلة: «الله أكبر الله أكبر» فكانت تلك الكلمة التي انشقت بها حناجرها أقوى مليار المرات من قنابلهم التي صنعوها فكان نصر الله حليفهم، وأيدهم بروح منه معنويًّا وأمدهم بمدده.
وأشار عضو مجمع البحوث الإسلامية إلى أنَّ السر في مدد الله لجنودنا كذلك- أنَّهم هذبوا أنفسهم بالصيام، ولأنهم شُحنوا شُحنة إيمانية، كما أنَّهم أعدُّوا العُدة فتسلحوا وأخذوا بالأسباب وتأسوا في ذلك بسيدنا رسول الله ﷺ فكانوا أهلًا لنصر الله لهم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}، مقدمًا فضيلته التهنئة الخالصة من قلب الجامع الأزهر المعمور برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إلى شعب مصر وإلى الأمة العربية والإسلامية بهذا النصر العظيم، مختتمًا حديثه بالقول: «في كل يوم نعرف الله فيه ونتمسك فيه بهدي الحبيب محمد ﷺ سيسوق الله إلينا نصرًا بعد نصرٍ».
1283