مأساة مسلمى الروهينجا

 

مع احتفالات العالم بيومه العالمى .. غيوم المؤامرات تحجب شمس "السلام" عن سماواتنا العربية!
Anonym
/ الأبواب: الرئيسية, متابعات

مع احتفالات العالم بيومه العالمى .. غيوم المؤامرات تحجب شمس "السلام" عن سماواتنا العربية!

 

مهنا: رسالة الأزهر للعالم أن تعيش الشعوب على قلب واحد

مهدي: علينا إدراك ماتبقى من سوريا وليبيا  

جعفر عبد السلام: لن يكون سلام عربي مادام هناك تشتت

 

حسن مصطفى

تسعى أمم وشعوب العالم لتحقيق سلام عالمي شامل بعيدا عن ويلات الحروب التي عانى منها العالم على مر العصور والتي حصدت الملايين من أرواح البشر ولايزال يعاني منها العالم، ولهذا خصصت الأمم المتحدة يوما عالميا للسلام يحتفل به العالم في 21 سبتمبر من كل عام، وقد تم تخصيص هذا اليوم لتعزيز المثل العليا للسلام فيما بين الأمم والشعوب، وقد جاء شعار هذا العام "بناء أحجار أساس من أجل السلام"، من أجل بذل الجهود لتحقيق السلام بين دول العالم والقضاء على الفقر، وضمان الرخاء للجميع، ولكن هذا اليوم بعيد كل البعد عن واقع الدول العربية والتي أصبحت من أكثر الدول التي تعاني من ويلات الحروب، ولاتزال رحاها تدهس آلاف البشر يوميا..

بداية يؤكد الدكتور محمد مهنا مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أن رسالة الأزهر الشريف في يوم السلام للعالم أجمع أن يعم السلام والمحبة ربوع الأرض، مؤكدا أن رسالة الأزهر التي وجهها للعالم جاءت من أجل تعزيز مثل وقيم السلام بين الأمم والشعوب وبشكل أخص السلام في الدول العربية، مشيرا إلى أن رسالة الأزهر نشدت أن يعم السلام العالم أجمع، لافتا أن هذا اليوم يأتي وبعض الشعوب لا تعرف معنى السلام، وأن رحى الحروب والنزاعات والاقتتال لاتزال تدهس آلاف البشر حول العالم، منوها أن هناك أيضا شعوبا انعدم فيها السلام واغتالته الأمراض، ودمرها الجهل والفقر، وهناك دول تحاول أن تتجنب مصير دول أخرى مفضلا الابتعاد عنهم لتجنب مصيرهم، وأن هذه النزاعات والحروب هم قلة مستفيدون منها، وتعيش وتزدهر على خراب وقتال الشعوب وبعضها، وتفشي الإرهاب والحروب الطائفية.

                                                              رسالة الأزهر للعالم

وأشار مستشار فضيلة الإمام الأكبر إلى أن الأزهر أكد في رسالته عزمه الشديد ونيته الصادقة وسعيه الدؤوب لمواصلة جهوده من أجل نشر السلام والتسامح في كافة ربوع العالم، مؤكدا أنه بمناسبة هذا اليوم العالمي يدعو العالم أجمع وفي مقدمته القوى العظمى والمنظمات الإقليمية والدولية، والهيئات الدينية والإنسانية والاجتماعية إلى العمل على ترسيخ السلام والأم، والتنسيق المشترك لمواجهة التطرف والإرهاب، وبذل المزيد من الجهود للقضاء على الفقر والجهل والمرض، مؤكدا استعداده للتعاون مع الدعوات الجادة التي تسعى لتحقيق الخير للبشرية جمعاء، مشددا على أن الأزهر لن يبخل ولن يتواني عن رسالته العالمية للسلام وبأن يحل السلام والأمن في مختلف أنحاء العالم، وأن تحل الدول العربية في أفضل حال.

                                                                       أمة واحدة

ومن ناحيته يؤكد الدكتور محمد حسن مهدي أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بكلية البنات الإسلامية على ضرورة أن يكمل الأزهر الشريف في طريقه ويمضي قدما في أن تعم رسالته إرجاء العالم والتي تنادي بالسلام العالمي ومحاربة العنصرية والفقر والجهل، ومحاربة الطائفية، وأن تعيش دول العالم بجوار بعضها البعض بعيدة عن القتال والنزاع، وأن تعيش الطوائف بعيدة عن التقاتل والتنازع، وأن تعمل على تحقيق هدف السلام العام والشامل، داعيا وزارة الأوقاف أن تتكاتف مع الأزهر في أن تعم رسالة السلام أرجاء العالم؛ وذلك من خلال علماء الأزهر والأوقاف وإيفادهم لدول العالم لنشر رسالة الإسلام والسلام.

وأكد حسن مهدي ضرورة أن تكف مختلف الطوائف عن التقاتل والتناحر وأن تعكف على بحث سبل الوصول لاتفاق يؤسس ويرسخ السلام، وأن تسعى دول العالم لأن يعم السلام العالم وأن يتحد الجميع نحو هدف سلام عالمي شامل، مؤكدا ضرورة الدعوة للعالم بلغاته وعقائده المختلفة، وإعلام العالم أجمع أن الهدف الأسمى هو السلام والبعد عن القتال والحروب والنزاعات، داعيا الدول العربية بأن تتكاتف وأن تتعاضد وتكرس الجهود من أجل إنقاذ باقي الدول العربية من ويلات الحروب الأهلية التي تحدث بها، وإدراك ماتبقى من سوريا وليبيا ومساعدتها لتنهض شعوبها من جديد، وتواجه الإرهاب الذي تفشى بها وأصبح ظاهرة تهدد العالم أجمع، لافتا إلى أن رسالة الإسلام لدى المسلمين هي السلام؛ فالسلام مشتق من الإسلام، لقوله صلى الله عليه وسلم (إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام)، مؤكدا أن بعض الدول تقف ضد مصالح البعض في مقابل منافع لها، وهذا أمر مبغوض، بل يجب تغليب الصالح العام على الصالح الخاص، ولن تستمر الدول التي تمتص دماء الشعوب وتعيش على قتالها، ولن يدوم الحال على هذا الأمر، مطالبا أن تتخلى تلك الدول عن مبادئها وتسعى لإقرار سلام عالمي شامل.

                                                                     شعب واحد

الدكتور جعفر عبد السلام أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية أكد أن إحلال السلام في العالم لن يكون إلا بالتوقف عن القتال والنزاع القائم بدول العالم، وأن تسعى كل الدول إلى إقرار قانون يحد من القتال والحروب والنزاعات، وأن تتوصل دول العالم لاتفاقيات ملزمة بوقف القتال والنزاع، وأن تتكاتف الشعوب والأمم والدول على أن يعم سلام ربوع العالم، مشيرا إلى أن الاتفاقيات الدولية والمنصوص عليها والمتعارف عليها في الأمم المتحدة تنص على ذلك لكنها غير مفعلة وتتغاضى عنها وتغض عنها الطرف دول عظمى لمصالحها ومنافعها الشخصية في العالم؛ لأنها اعتادت على ذلك وطوعت الهيئات والمنظمات العالمية لخدمتها، منبها على ضرورة تكاتف الأمة العربية في أزمتها القائمة، وفي ظل أزمة القتال الدائر على أراضي عربية، بأن تضع حدًّا لهذا القتال، وأن تبحث مخرجا للشعوب التي عانت ولا تزال تعاني من القتال والحروب التي تحصد أرواح شعوبها، فلن يتحقق سلام مادم هناك تفرق وتشتت.

 

الموضوع السابق عفيفي: رسالة الإمام الأكبر للعالم أكدت على ضرورة تعاون قادة الأديان لتحقيق السلام للإنسانية
الموضوع التالي "نداهة أوروبا".. تكتب شهادة وفاة الحالمين بالثراء، من المسئول عن غرق شبابنا فى "مراكب الموت"؟!
طباعة
3326

أخبار متعلقة