إننا إذا كُنَّا بصـدد البحث عن أهم أسباب الظواهر الغريبةِ على الإسلام والمسلمين وحضارتهم: شكلًا وموضوعًا وتاريخًا؛ فإنّى لا أرتابُ فى أنّ موجةً عاتيةً من ثقافةِ الكراهيةِ غَزَتْ عقولَ بعضٍ من شبابنا المُغَرَّرِ بهم، وهيَّأتهم لتنفيذ خطَّةٍ خبيثةٍ أُحكِم نَسجُها فيما وراء البحار، بعد ما وَجَدَت فى سياسات التَّعليم ومُخرَجاتِه فى بلادنا منافذَ أو نقاطَ ضعفٍ نَفَذوا منها إلى تجنيد هؤلاء فى يُسْـرٍ وسهولةٍ.