مأساة مسلمى الروهينجا

 

الندوة التثقيفية بجامعة الأزهر تؤكد الوقوف خلف القوات المسلحة فى حربها ضد الإرهاب
Anonym

الندوة التثقيفية بجامعة الأزهر تؤكد الوقوف خلف القوات المسلحة فى حربها ضد الإرهاب

جهود طيبة يلمسها القاصى والدانى من مؤسسة الأزهر الشريف جامعا وجامعة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، فى سبيل مساندة ومؤازرة كافة مؤسسات الدولة فى وجه الإرهاب البغيض وقد تجسدت تلك الجهود فى مواقف كثيرة نستعرض جانبا منها فى السطور المقبلة..

فى إطار مؤازرة القوات المسلحة فى حربها ضد الإرهاب والتعاون المستمر بين المؤسستين الدينية والعسكرية نظمت قيادة قوات الدفاع الشعبى والعسكرى الندوة التثقيفية العاشرة بجامعة الأزهر والتى تأتى فى إطار جهود القوات المسلحة لزيادة وعى طلبة المدارس والجامعات بالأعمال البطولية للقوات المسلحة للقضاء على الإرهاب ودورها فى تحقيق التنمية الشاملة.

بدأت الندوة بكلمة ألقاها الدكتور محمد حسين المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر أكد فيها حرص الجامعة على نشر المذهب الوسطى، مشيراً إلى أن مواجهة الإرهاب والقضاء عليه واجب دينى ووطنى وأن جميع الأديان السماوية والرسالات الإلهية بريئة من الإرهابيين واصفاً إياهم بأنهم خوارج العصر مفسدون فى الأرض وأبعد ما يكونون عن تعاليم الدين القيم، مشيداً بما حققه رجال القوات المسلحة والشرطة فى كسر شوكة الإرهاب بمصر والقضاء عليه وهزيمته هزيمة ساحقة وتلقينهم درساً جديداً فى حب الوطن مؤكدا دعمه الكامل للقوات المسلحة فى حربها ضد الإرهاب البغيض.

وألقى قائد قوات الدفاع الشعبى والعسكرى محاضرة عن الأعمال القتالية البطولية للقوات المسلحة فى القضاء على الإرهاب، مشيراً إلى بعض الجرائم التى ارتكبها الإرهابيون فى حق المجتمع ومنبهاً إلى أهمية الدور التاريخى للأزهر الشريف فى نشر الوسطية والاعتدال ومحاربة الفكر المتطرف.

من جانبه أشار مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب إلى دور الجمعية فى رعاية أسر شهداء ومصابى العمليات الحربية والعمل على توفير حياة كريمة لهم وتنمية قدرات المصابين منهم بما يمكنهم من الاندماج فى المجتمع وكذلك إبراز أعمالهم البطولية للقضاء على الإرهاب.

وتخللت الندوة كلمات لعدد من أسر الشهداء والمصابين تحدثوا خلالها عن بطولات أبنائهم وقصص استشهادهم فى سيناء من خلال تصديهم للأعمال الإرهابية وفى نهاية الندوة تم تكريم بعض أسر شهداء ومصابى القوات المسلحة نظراً لما قدموه من تضحيات غالية لرفعة شأن الوطن.

وفى إطار التعاون والتكامل بين المؤسستين الدينية والعسكرية ودعم الأزهر للقوات المسلحة فى حربها على الإرهاب فى سيناء كان الأزهر من أوائل من توجهوا إلى قرية الروضة بمدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء بعد الحادث الغادر الذى أودى بحياة المئات من المصلين العام الماضى فقد هب الأزهر الشريف وكان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر فى مقدمة صفوف الجمعة الأولى بمسجد الروضة فى أول ديسمبر 2017، مؤكدا أن الأزهر الشريف يوجود فى المشهد جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة والشرطة للتأكيد على رفضه القاطع لكافة صور العنف والتخريب والتدمير التى طالت دور العبادة لتكشف الغطاء عن حقد دفين لدى هؤلاء الشرذمة الضالة التى تتبرأ كافة الأديان السماوية مما ارتكبته باسم الدين والدين منها براء.

وكانت كلمة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر كلمة فارقة نعى فيها الشهداء وقدم العزاء لأهاليهم ولأبناء الوطن جميعا وشد على أيدى أبطال الجيش والشرطة فى التصدى للإرهاب والتدمير وكشف الغطاء عن ضلال هؤلاء الإرهابيين ومن يقف وراءهم واصفا قرية الروضة بالقرية الصابرة وداعيا اهلها وأهل سيناء الحبيبة بل أبناء مصر جميعا أن يكونوا جميعاً على قَدْرِ المسئوليَّة والتحدِّى فى مواجهة هذه الحرب الشَّرِسَة، وهـذا الوباء السَّرطانى الخطـير، وضيفا أن مصر - بإذن الله تعـالى- بتاريخهـا وبسواعدِ أبنائها وجيشها البطل ورجال أمنها البواسِل- قادرةٌ على تجاوزِ هذه المرحلة الصَّعبة والقضاء على هذا الإرهاب الغريب على أرضنا وشبابنا شَكْلاً ومَوضُوعاً وفِكْراً واعتِقاداً.

ولم يقف الأمر عند أداء صلاة الجمعة فى مسجد الروضة، بل قام شيخ الأزهر يرافقه وفد رفيع من علماء وقيادات الأزهر الشريف، بزيارة عدد من أهالى الشهداء والمصابين، والتأكيد على وقوف الشعب وكافة المؤسسات صفاً واحداً فى مواجهة الجماعات الإرهابية الظلامية التى تستهدف أمن المصريين وحياتهم. كما استقبل فضيلته بمقر مشيخة الأزهر وفدا ضم عدداً من شيوخ العشائر بقرية الروضة بشمال سيناء، وأكد إن حادث الروضة رغم أنه أدمى قلوب جميع المصريين وآلمهم إلا أنه زاد من تكاتفهم وإصرارهم على اجتثاث الإرهاب واقتلاعه من جذوره، مضيفاً أن الأزهر يقف مع الجيش المصرى وأهالى سيناء فى المعركة ضد الإرهاب من خلال مواجهة الأفكار المتطرفة وتحصين شباب سيناء من الانخداع بها.

وأصدر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عدة قرارات لدعم أهالى بئر العبد، منها توسعة معهد الروضة الابتدائى، وتحويله إلى إعدادى وثانوى. وصرف معاش شهرى للأرامل والمحتاجين من بيت الزكاة. وإعفاء طلاب القرية من المصروفات الدراسية حتى الانتهاء من الجامعة. وتسكين طلاب وطالبات القرية بجامعة الأزهر فى المدن الجامعية.

وفى إطار الدعم الشامل ومد يد العون لمصابى أحداث مسجد الروضة والذين تم نقلهم إلى مستشفيات جامعات السويس والإسماعيلية وبورسعيد، وبناء على رغبة أسرهم، قام فضيلة الإمام الأكبر بإصدار توجيهات بنقل جميع مصابى مسجد الروضة إلى مستشفى جامعة الأزهر التخصصى بمدينة نصر لاستكمال العلاج بالكامل على نفقة الأزهر الشريف لجميع المصابين واسرهم التى ترافقهم.

وقد ثمن اللواء محمد إبراهيم مستشار رئيس الجمهورية للأمن، والمهندس إبراهيم محلب مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات القومية الكبرى، واللواء السيد عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء آنذاك الجهود التى بذلها الأزهر الشريف، تجاه علاج المصابين وذويهم بالكامل على نفقة الأزهر الشريف دعما لجهود القوات المسلحة والشرطة.

حامد سعد

الموضوع السابق الأزهر انحاز للشعب وساند الدولة فى ثورتى يناير ويونيو
الموضوع التالي شراكة كاملة فى التعليم والبحث العلمى
طباعة
3058